ملف تجمعه «المصدر، صوت اليمن » لحملة ما أطلق عليه “مقاومة الفن”
الفن في صف المقاومة
الخطاب الروحاني
قوبل العدوان الصهيوني على قطاع غزة باستهجان وغضب الأمة العربية والإسلامية بجميع فئاتها وطوائفها، وساهمت كل فئة بما استطاعت لدعم صمود المقاومة في مواجهة الغطرسة الصهيونية ضد أبناء غزة الأبية.
وكان الفنانون من أبرز الفئات التي تفاعلت واستهجنت هذا العدوان، واستطاع الفن اختصار الكثير من الكلام في قوالب فنية مؤثرة ورائعة..
ولا شك أن لتلك الصور التي بثتها الفضائيات عن المجازر الصهيونية في مدينة غزة الأثر الكبير في قلوب الفنانين، فانتفضوا غضباً وحنقاً على الآلة الإسرائيلية المدمرة، وعبروا عن وقوفهم الكامل مع أبناء المقاومة الإسلامية في غزة المتمثلة في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فألف الشعراء ابياتاً ولحنها الملحنون وأداها المطربون، بأسلوب فني غاضب ومتفائل في نفس الوقت.
“فن المصدر” حاولت أن تقف عند مجموعة من الأعمال الفنية المساندة لأبناء غزة وللمقاومة، وسنقف عند أبرز الأعمال التي أطلق عليها “الفن المقاوم”.
أوبريت انشادي يمني
مصور عن غزة
لنبدأ من البيت اليمني، حيث أعلن الفنانون اليمنيون صرخة فنية بدأوها بـ “أجيبوا يا شعوب الأرض”، في دعوة منهم لكل أحرار العالم للتحرك لنصرة الإنسان أولا.
صرخة في إطار “أوبريت” فني يتضمن العديد من الرسائل المناهضة للصمت العربي الرسمي، والخذلان الدولي، ودعماً لصمود المقاومة وأهل غزة الصابرين.
الأوبريت من إعداد مجموعة من المنشدين اليمنيين أبرزهم: عصام الحميدي، سليمان العراقي، خالد زاهر، محمد السياغي، خالد مفلح، ومن كلمات الشاعر اليمني ماجد الجبري، وتوزيع موسيقي: مروان الحمادي.
وفي تصريح لـ«المصدر» أكد المنتج للأوبريت عادل الوليدي، بأن الأوبريت يشارك فيه أكثر من 15 منشداً يمنياً، يرسم لوحات تتحدث عن معاناة أهل غزة تخاطب العالم بأسره. مؤكداً سعيه وبالتنسيق مع شركة العين للإنتاج الإعلامي والتلفزيوني لتصوير الألبوم خلال اليومين القادمين وعرضه كفيديو كليب يقدم مشاهد تعرض مشهداً من المجازر الدموية التي ترتكبها الآلة الصهيونية المتغطرسة، إلا “أن البحث عن المخرج المناسب حال دون الإسراع في تصوير الأوبريت”.
ووجه الوليدي رسالة لكل من يعمل في مجال الإخراج للمساهمة في هذا العمل الطوعي، لإخراج الكليب بصورة تتناسب مع حجم الكارثة، لافتاً إلى أن العمل جاء بـ “مبادرة الفنانين اليمنيين وبتمويل شخصي غير ربحي”.
وعن خط سير الأوبريت ومدته 30 دقيقة يقول الوليدي بأنه “سيبدأ بأنشودة باللغة الإنجليزية، ثم نتابع الأحداث وتطوراتها باللغة العربية مع ترجمة إلى الإنجليزية تصب حول حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم، ودحض الشبهات حول المقاومة والقضية الفلسطينية، تتزامن مع المشاهد المؤثرة التي تم جمعها خصيصاً لهذا العمل”، وأضاف “تم التنسيق مع جهات فلسطينية لإخراج العمل بصورة فنية راقية على رأسها لجنة نساء فلسطين، ومؤسسة القدس، ومؤسسة واحة الزيتون”.
صرخة فنية ساخرة يقودها
الفنان فهد القرني وآخرون
يستعد عدد من الفنانين والمسرحيين اليمنيين لوضع اللمسات الأخيرة على ألبوم فكاهي غنائي ساخر سينزل خلال اليومين القادمين.
وقال الفنان فهد القرني في تصريح لـ “المصدر” إن هذا الألبوم جاء بمبادرة فنية من مجموعة من الفنانين والمسرحيين اليمنيين “نتناول فيه قضية غزة بكل وضوح”.
وأوضح قائلاً “الألبوم سيجمع بين الكوميديا والتراجيديا والعتب والغضب، يجمع بين الأسلوب الشعبي البسيط والعمل الفني الراقي”.
لافتاً إلى رسالة الألبوم وهي “يجب أن تضع الشعوب الحكام أمام خيارين، إما الرضوخ لشعوبهم وتبني خياراتهم وعلى رأسها المقاومة أو أن يرحلوا”.
مؤكداً بأن الجديد في هذا العمل الذي سيتضمن كل اللهجات العربية “أننا انتقلنا من خطاب العمومية إلى تخصيص المشكلة كأفراد وأفكار، أما الأفراد فيتمثلون بشخوص مبارك وعباس ورموز تيار الخيانة، وأفكار كمشروع التطبيع والسلام المزعوم وثقافة التخذيل التي يتبناها بعض النخب الشاذة”.
وقال معد العمل عدنان الورافي أن الألبوم سيتضمن “رحلة العناء الغزاوية بأسلوب ساخر وفكاهي يفهمه معظم العرب”، مؤكداً أن ريع الألبوم سيكون لصالح غزة وستتولى توزيعه مؤسسة البيان للإنتاج الفني.
وأضاف “سيتضمن الألبوم أغنية تتناول الأداء الإعلامي للقنوات الفضائية كانت في مرمى الفن، وبقدر ما سنشيد بأداء قناة الجزيرة وأدائها المنحاز للإنسان، بقدر تهكمنا على الأداء السخيف والمفضوح والمعادي من قبل بعض قنوات الأخبار العربية”.
يذكر أن لجنة الإعداد تكونت من الفنان فهد القرني، خالد محرم، جميل قاضي، صالح المطري، بقيادة عدنان الورافي، وإشراف فني من سليمان العراقي، فهد القرني، وبمشاركة الشعراء: مجلي المريسي، مجيب الرحمن غنيم، حسن عناب، دهاق الضبياني.
أهدوه لغزة وللمقاومة
الفنان عبد القادر قوزع وأمين حاميم في أوبريت “عزة غزة”
صدر عن الفنانين اليمنيين عبد القادر قوزع وأمين حاميم أوبريت فني يحكي مأساة غزة الجريحة ومعاناة أهلها.
الأوبريت الذي شارك فيه إلى جانب الفنانين قوزع وحاميم عدد من المنشدين اليمنيين من مختلف محافظات الجمهورية، حمل في طياته رسائل إيجابية كبيرة، منها ما هو تضامني مع أبناء غزة، ومنها ما يدعوهم للصمود والثبات تجاه الحملة العالمية ضد كرامتهم.
وقال الفنان عبد القادر قوزع في تصريح لـ«المصدر» “لا أعتقد أن لي كلمات أعلق بها على ما يجري سوى أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، وقلوبنا لا تفارق أهلنا الغزاويين”. مضيفاً “الأوبريت إهداء بسيط لأصحاب القضية، وللمظلومين في غزة الجريحة”.
يذكر أن الأوبريت قد تم نشره على عدد من المواقع الإلكترونية على رأسها موقع صوت اليمن، وتداوله الكثيرون من خلال نغمات الهواتف النقالة.
كليب آخر ينصر غزة لمجموعة
من المنشدين الأردنيين
“يا غزة” هو عنوان الكليب الذي أداه كل من خليل عابد، مجاهد هشام، علي زكي، وتمثيل: ماهر الهباهبة، ابراهيم جدعان، ومن كلمات خليل عابد، وألحان وتوزيع مجاهد هشام.
وقد تناول الكليب بحبكة رائعة قصة غزة بأسلوب فني راقٍ ومختصر، وتم نشره في العديد من الفضائيات الإسلامية والمواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت.
محمد الجبالي يشارك في الحملة الفنية العالمية بأنشودة “اسأل مها”
من ناحية أخرى شارك المنشد السعودي محمد الجبالي هذه الحملة بأنشودة “اسأل مها” من ألحان المنشد أبو عبد الملك.
وتضمنت الأنشودة رسالة مفادها “غزة دوي النصرة والعزة”.
المنشد مجاهد هشام يرثي الشهيد المنشد الفلسطيني صهيب عبد العال
أما مشاركة المنشد مجاهد هشام فقد كانت في رثاء المنشد الشهيد صهيب عبد العال –رئيس فرقة إنشادية فلسطينية استشهد 7 من أعضائها- وقد عنون الرثاء بـ “زغرودة من بين الدمع”.
الأنشودة من كلمات عبد القادر زين وألحان مجاهد شهاب، حملت مشاعر المنشد لأخيه المنشد الشهيد، بعد رحلة صداقة فنية مديدة.
وكان المنشد صهيب عبد العال قد استشهد في أول غارة صهيونية على قطاع غزة، واستشهد مع 7 من أفراد فرقته بينما كانوا يقيموا حفلاً فنياً لتخرج صف ضباط قوات الشرطة الفلسطينية، وقد استشهد جميع من كان في ذلك الحفل.
“غزة الأحرار” يعود بها الفنان
القدير غسان أبو خضرة
وبعد غياب عن الساحة الفنية، أجبرت الأحداث الجارية في غزة الفنان القدير غسان ابو خضرة للعودة بأنشودته المؤثرة “غزة الأحرار”، وتضامناً ونصرةً لشعب وشهداء غزة الحرة.
الأنشودة من كلمات وألحان وأداء غسان أبو خضرة، ومن توزيع أحمد دعسان.
عدد كبير من الفنانين
الملتزمين يغنون لغزة
عربياً تفاعل الفنانون الملتزمون مع أحداث غزة بعدد كبير من الأعمال الفنية الهادفة لتثبيت صمود أهل غزة والوقوف إلى جانب المقاومة، وتحاول “فن المصدر” عرض عدد بسيط من هذه الأعمال التي تنوعت ما بين الأغاني الصوتية والكليبات المصورة، وأدعية مأثورة لأهلنا في غزة بصوت عدد من الفنانين..
البداية من المنشد القدير يحيى حوى، حيث قام بتسجيل عدد من الأدعية والمناجاة بصوته، ونشرتها مواقع الإنترنت والفضائيات الإسلامية، بالإضافة إلى تصوير فيديو كليب بعنوان “غزة النصرة”.
الكليب الذي حمل تفاؤلاً خاصاً اشتهر به المنشد، كان من كلمات صلاح جلال، وألحان محمد الشاقلدي، وتم تصويره بالتعاون مع قناة طيور الجنة للأطفال.
منشد أردني في “غزتنا ما هانت”
ضمن الهبة الفنية العالمية للفنانين الملتزمين يشارك عضو فرقة البراء الأردنية محمد أبو حلقة بأنشودته “غزة ما هانت” من كلمات عبد القادر زين.
فرقة الاعتصام تنادي
وامعتصماه في “يا أمتنا”
قدمت شركة العين السعودية للإنتاج الفني والتوزيع فرقة الاعتصام الفنية بأنشودتهم الجديدة “يا أمتنا”، من كلمات محمد الغرابلي.
وطلبت الفرقة النصرة والمدد من الأمة الإسلامية والعربية من خلال عملهم الفني، مؤكدين تضامن أحرار العالم مع هذا الشعب المحاصر المظلوم.
وتعتزم الفرقة تصوير الأنشودة كليباً يجسد المأساة من خلال الصوت والصورة.
الفنان الكبير أيمن الحلاق
في “جرحك ما قال آه”
ويشارك الفنان الكبير أيمن الحلاق حملة “الفن المقاوم” بأغنيته الرائعة “جرحك ما قال آه” وهي أغنية تعكس صمود الشعب الفلسطيني، وعزيمته التي تزداد يوما بعد يوم.
ويعرض الفنان الحلاق في هذه الأغنية قصة صمود وتحدٍ عكست واقع أهل غزة الصامد.
الوعد اللبنانية تحيي احتفال حماس بذكرى التأسيس
أقام مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس – مكتب صنعاء صباح الأربعاء الماضي المهرجان الجماهيري والخطابي والفني احتفاءً بالذكرى الحادية والعشرين لتأسيس الحركة.
أقيم المهرجان بقاعة المدينة وأحيته فرقتا الوعد الفنية – لبنان، الإسراء الفنية – اليمن، بحضور رسمي وشعبي كبير اكتظت بهم القاعة مما اضطر الكثير للرجوع بعد امتلائها.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك سلطان العتواني في كلمة أحزاب اللقاء المشترك كل الشعوب العربية أن “تقف أمام حكامها وتغير وجوههم الكالحة لأن الشعوب سئمتهم”، كما دعا شعوب العرب أن “تقف صفاً واحداً مع حركة حماس ومع كل فصائل المقاومة لكي تعطيها الزخم، لأن الحركة هي الجديرة باستعادة كل فلسطين”.
الشيخ صادق الأحمر قال في كلمته ” ندعو من الله لأبو مازن وشلته الهداية والعودة إلى الصواب، ويعرفوا أن القتلى والمحاصرين في غزة هم فلسطينيون في الأول والآخر”.
من جانبه اعتبر الشيخ عبد المجيد عزيز الزنداني ما يحدث في غزه “مذبحة لإخراج الفلسطينيين من ديارهم والمجيء بمن هو موالٍ للعدو الصهيوني”. مضيفاً “إن المشاركة في حصار غزة، حرام” مطالباً في كلمته “الحكام العرب بالسماح للشعوب العربية أن تتطوع في الجهاد، إذا لم يستطيعوا الدفاع عن أبناء غزة”، مطالباً بذات الوقت “الشعوب العربية بالتحرك لتقول لحكامها نحن لا نرضى عنكم حتى تحققوا وحدتنا وتعيدوا عزتنا، ولا نرضى عنكم حتى تدافعوا عن إخواننا بكل ما تستطيعوا.
جمال عيسى ممثل حركة حماس قال “إن معركة الالتحام على الأرض مع الصهاينة لم تبدأ، وإن يجرؤ العدو على فعلها فلن يعود وإن فعلوا فسنسلم العالم صور ذكريات من آلياتهم وأسلحتهم وأشلائهم المدمرة والمبعثرة”. مؤكداً في كلمة الحركة “أن المقاومة لم تصل إلى ذروة برنامجها الجهادي،وان حماس ما تزال في الربع الأول من المعركة، وفي أول الطريق في تحرير فلسطين”.