مع علي محسن الأكوع

في البداية نريد أن تخبرنا عن نشأة جمعية المنشدين اليمنيين وتاريخ تأسيسها؟
طبعاً في بداية 1989 م كانت بداية انطلاق نشأة وتأسيس جمعية المنشدين اليمنيين في صنعاء في الاجتماع الذي عقد مركز الدراسات والبحوث بحضور النصاب الكامل لتأسيس جمعية المنشدين , ومن دالك الوقت إلى اليوم حوالي 17 عاما ونحن نسعى مع المخلصين من أفراد الجمعية إلى توثيق كل التراث اليمني ,
واستطعنا ولله الحمد في الأيام الأخيرة أن نصدر كتاب “روائع شعر النشيد الصنعاني” ,هدا الحدث الذي أعتبرة حدث تاريخي والدي لم يسبق لأحد ان يصدر مثل هدا الكتاب , وهدا الكتاب وثق أكثر من ثلاثمائة قصيدة ” ومشرب” تم أصدارة في رمضان الماضي , أضف إلى دالك أكثر من مائة وثلاثين لحن موسيقي وهدا يحفظ أصالة وألحان التراث اليمني .

ومادا عن عدد أعضاء جمعية المنشدين ؟
يصل أعضاء الجمعية إلى 120 عضواً تضم الفروع , وهي في تزايد ولكننا نعتذر عن قبول مزيد من الأعضاء المنشدين لان مقرنا ضيق وصغير .

ماهي النشاطات التي قمتم بها على مستوى النطاق المحلي والخارجي؟
النشاطات المحلية أبرزها المهرجانات التي تشارك فيها كل محافظات الجمهورية وأبرزها آخر مهرجان وهو مهرجان صنعاء للإنشاد والدي استمر لأكثر من 17 يوماً في رمضان في مسرح الطلة. والدي شارك فيه أكثر من 16 فرقة من محافظات الجمهورية أضف إلى دالك فرقة من جمهورية مصر العربية وفرقة من جمهورية سوريا العربية , هدا المهرجان وثق فيه أكثر من 120 لحن .
أما بالنسبة للمشاركات الخارجية العربية وغير العربية فقد شاركنا في الكثير منها وأبرزها في عام 2003م في واشنطن في أمريكا , شاركنا فيها في منتدى “نافدة على التراث اليمني ” فقد شاركنا بأربع مشاركات في جامعة جورج تاون .
وقبل عامين كانت لنا مشاركة في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة بحضور 24 منشد من حضرموت وصنعاء .

شاركتم مؤخراً في مسابقة المبدع العربي الصغير في القاهرة فكيف كانت المشاركة؟
نعم لقد شاركنا في مسابقة المبدع العربي الصغير الذي أقامتة وزارة الشباب والرياضة المصرية ,وقد حصلنا فية على المركز الأول على مستوى الوطن العربي نال الجائزة الشبل الصغير المنشد احمد جابر , ودالك مناصفةً مع متسابق مصري كان يحفظ القرآن كاملاً.

إلى الان لم نجد للجمعية إصدارات خاصة أو حفظ للأناشيد من خلال اسطوانات أو أشرطة كاسيت؟
نحن أصدرنا في رمضان بتوجيهات من وزير الثقافة والسياحة اليمني شريط أطياف لفرع جمعية المنشدين في مأرب والدي أقيمت فعالياتة في شهر رمضان المنصرم بدعم وتمويل من وزارة الثقافة والسياحة , ولنا أيضاً أسطوانة كمبيوتر سجلناها في فرنسا , وان شاء الله لنا تسجيلات تحت الإشراف قريبا ستنزل إلى السوق.

نلاحظ أن أغلب أعضاء جمعية المنشدين محصورة على صنعاء فحسب , وبالذات صنعاء القديمة فما هو السبب في دالك؟
العكس المنشدين اليوم يتنقلون في أكثر من مكان في الجمهورية كاملة وبالنسبة لان أفراد الجمعية متركزين في صنعاء فقط ؟ فلا بد من دالك لان لدينا فروع في المحافظات , ولدينا منشدين من جميع أطراف صنعاء وليس صنعاء القديمة فحسب ,
وجمعية المنشدين اليمنيين هي جمعية لكل المنشدين اليمنيين وليست محصورة على صنعاء .

نجد أن بعض المنشدين من أفراد الجمعية يتقاضون أجوراً باهضة في مختلف المناسبات فكيف تفسرون دالك ؟
هؤلاء المنشدون ليسوا في الجمعية وأنا انفي أن هنالك أفراد في الجمعية يأخذون أجوراً باهضة , فلدينا كوادر تعلم أن مهنة الإنشاد ليست مهنة تجارية ولكن هو ذكر للة وذكر لرسولة تقوم بخدمة المجتمع .

من الملاحظ أن انشودة الجمعية تخلوا من الإيقاعات فلماذا ؟
من أهداف الجمعية عند تأسيسها الحفاظ على التراث ونشرة وأن لا يمس بأي إضافات فادا أضفنا إلية الدفوف سيتغير تغيراً كاملاً , والإيقاع يدخل على التراث شيئاً غريباً ودخيلاً ولن يكون مقبول .

ما هي مميزات الانشودة اليمنية في رأيك ؟
مميزات الانشودة اليمنية كثيرة وعديدة فلها قابلية في الداخل والخارج لدى الجمهور المستمع, كما تتميز بان لها قبول رغم أنة لا يصاحبها الآلات الموسيقية,
وتتميز بان كلماتها وألحانها من التراث , وتتميز أن المجتمع اليمني كاملاً يحفظ هدا الإنشاد ويستمتع بة .
أيضا تتميز بأنة لا يفوتها أي مناسبة كانت كأعراس أو موالد , أو حج , أو أي مناسبة.

ماهي الخطة القادمة التي تسعون من خلالها لتطوير الجمعية ؟
نحن نسعى جاهدين مع تعاون المخلصين ومع وزارة الثقافة والسياحة أن نقوم بفتح معهد لتدريس المقامات والعروض والأوزان الشعرية , والموسيقى الشعرية واللغة العربية ودالك في معهد خاص لتدريب المنشدين , ولقد بدأنا نسعى ونتواصل مع الجهات المسئولة في الدولة وهناك من أبدء استعدادة وتم تحرير مدكر ة من رئيس الجمهورية لبناء معهد تدريس للمنشدين .

ما هو رأيك بموقع صوت اليمن كموقع ينشر الإنشاد اليمني ؟
أشكر القائمين علية وكل من يسعى في نشر تراثنا الإنساني الثقافي الإبداعي المتميز والنادر ,الذي لا أبالغ لو قلت أنة لا يوجد له نظير في الوطن العربي
فيوجد لدينا كماً زاخراً نتباهى بة ومئات من الألحان والموشحات التي لا يوجد لها مثيل في أي قطر عربي وهدا يدل على عراقة الفن التراثي في اليمن.

كلمة أخيرها توجهها من خلال موقع صوت اليمن لفئة المنشدين ؟
كل منشد يعرف كل المعرفة ماهي الصفات التي يتحلى بها , فكل منشد يجب أن يكون متحلي بالأخلاق الطيبة لأنة مرشد قبل أن يكون منشد , فكل قصائد الإنشاد هي وعظ وإرشاد للناس فكيف للمنشد أن يعظ للناس ويرشدهم وهو لا يتحلى بدالك
قال تعالى ( يا أيها الدين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون) وقال تعالى( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ).
وأنا متأكد أن الكثير من المنشدين يتحلون بالأخلاق الفاضلة إلا القليل ,
ومن خلالكم اتوجة بالشكر لكل منشد متجاوب مع أنظمة وقوانين الجمعية