مقابلة مع فرقة الوعد بلبنان

بسم الله الرحمن الرحيم خلال أيام الأسبوع التضامني الثاني لدعم الشعب الفلسطيني أحيا فريق الوعد للفن الإسلامي –لبنان، عدد من الحفلات والمهرجانات في كل من تعز، وصنعاء وسط تفاعل جماهيري رهيب، وقد تميزت فرقة الوعد بإصداراتها الشهيرة والمعروفة بسلسلة “أطياف الإستشهاد 1،2) والتي انتشرت انتشاراً واسعاً في الساحة الفنية، ولعل المستمع لأدائهم يجد ذائقة خاصة ونكهة متميزة في ألحانهم وأدائهم الفريد، فهي تلك التي تلامس عقول واهتمامات الجمهور، وهي التي تتكلم بجراحات ويوميات الشعب الفلسطيني، راسمةً على رأس أهدافها دعم المقاومة وثوابت الشعب الفلسطيني، فريق يضم مجموعة من المبدعين الفلسطينيين من ساكني مخيمات اللاجئين بلبنان.. موقع صوت اليمن التقى بالأخ/ محمد إسماعيل- الناطق الإعلامي باسم الفرقة، والأستاذ/ عبد الحي الخطيب- المدير الفني والملحن.. وأجرت معهم حواراً قصيراً حول زيارتهم لليمن ومواضيع أخرى تجدونها في هذا الحوار.. استجوبهم/ الخطاب الروحاني لو حدثتنا بدايةً عن زيارتكم لليمن؟ طبعاً فريق الوعد للفن الإسلامي في انطلاقته لم يشأ أن يكون مجرد فرقة على الصعيد المحلي وإنما حاول أن يرتقي بالأنشودة الإسلامية إلى مصاف العالمية،، فريق الوعد ومنذ وطأت أقدامه أرض اليمن استشعر البركة التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم في شعب اليمن، شعور لا يوصف لدى فريق الوعد عندما يلتقي شباب وشابات يهتمون بالنشيد الإسلامي بهذه الطريقة ويهتمون بالنشيد الجهادي الذي يبرزه ويمثله فريق الوعد.. فكل المحبة والوفاء إلى شعب اليمن المتابع دائماً للنشيد الإسلامي.. كيف وجدتم تفاعل الجمهور اليمني؟ بالنسبة للجمهور اليمني جمهور متعاطف جدا بل متحمس، بل يقدم ويضحي للقضية الفلسطينية، وهذا ما لمسناه وما نراه وما نشاهده في التلفاز، فالشارع اليمني معروف.. وهذه بشارة الرسول (ص) أنهم أهل مدد ونصرة ليس فقط للقضية الفلسطينية وإن كانت لها خصوصية عند الشعب اليمني إنما للقضايا الإسلامية عموماً.. في أي بؤرة في هذا العالم الإسلامي تجد أن الشعب اليمني حريص على نصرة المسلمين في كل مكان,, هذا على الصعيد العام.. أريد على الصعيد الفني؟ والله أقول وباختصار الجمهور اليمني ذواق، وله أذن موسيقية.. ينتقي ويستطرب بالفن. ما الشيء الذي لفت انتباهكم في اليمن.. بوصفها أول زيارة لكم؟ • أول ما لفت نظر الشباب هو البساطة التي يعيشها الشعب اليمني والبساطة التي تجري فيها الحياة بسلاسة، هذا أولاً.. ثم لم نكن نتصور فعلا أن شعب يحب فلسطين والقضية الفلسطينية بهذا الطريقة.. ما لمسناه لدى الناس جاء بعبارة تكررت في لسان العديد من اليمنيين الذين قابلهم، حتى في الشوارع عندما يعرفون أن البعض من أفراد فريق الوعد فلسطينيين يقولون بالحرف الواحد “نحن نود أن نسير بالأقدام من هنا إلى داخل فلسطين لكي نحررها” فما يلفت النظر هو تعلق اليمنيين بهذه القضية التي يعتبرها قضيته وهذا الحماس الذي ليس له مثيل للقضية الفلسطينية ولنصرة الشعب الفلسطيني. حدثنا عن بداية نشأة فريق الوعد للفن الإسلامي، وكيف كانت الفكرة؟ في الحقيقة فكرة التأسيس هي كانت فكرة طلابية، نحن معظمنا كنا في نفس المدرسة ونفس الثانوية، إلا أننا وجدنا أن الله قد ساقنا في هذا الطريق وفي هذا الخط، وإذا أردت أن تعرف مقامك أنظر فيما أقامك عند الله عز وجل،، فمن هنا بدأنا هذا المنهج،، وتطورت وتشكلت وازداد العدد، وكان هناك نوع من التطوع- ونحن في فريق الوعد طبعاً كأعضاء متطوعين في هذا العمل.. تتبعون حركة حماس؟ نحن فرقة مستقلة تدعم الثوابت في فلسطين والمقاومة في فلسطين. سلسلة “أطياف الإستشهاد” كان له صدى خاص ربما باختلاف بقية السلسلات الجهادية،، برأيكم ما السر في نجاحه؟ والله يا أخي الكريم.. الكلمة الصادقة والصريحة واللحن الذي يعبر عن مشاعرنا في الدرجة الأولى.. بعد توفيق الله عز وجل ومنه وتوفيقه لنا.. هو كان له الأثر البارز في النفوس، وأكاد أقول لك: نحن نلامس في كلماتنا وألحاننا مشاعر وعقول الجمهور، فهذا الذي بفضل الله ومنه علينا أن من الله علينا بأن ينتشر بين الناس وان يكون له صدى بين الناس. • طبعا أود أن أضيف أن الفريق في أداءه الإنشادي إضافة إلى هدفه في إظهار الكلمة المتزنة التي تصور الواقع الفلسطيني جعل نصب عينيه القضية الفلسطينية يتكلم بجراحاتها ويومياتها ويواكب الحدث فيها،، ودليل ذلك أن المؤتمر الأخير الذي صار في أنابوليس أفرد له فريق الوعد أنشودة خاصة لتأكيد الثوابت في القضية الفلسطينية وليكون الفريق دائماً مع تحفيز وتشجيع همم الشباب لمواكبة هذه القضية بعيداً عن النسيان والابتعاد عن الحدث.. وإذا استشفيت أطياف الاستشهاد الأول تحدث قبل اندحار العدو من غزة عن هذا الاندحار.. الألبوم ربما يستشرف المستقبل وهذا أيضا سر من أسرار نجاح أطياف الاستشهاد. قناة “القدس” التي ستطلق من لبنان في الأيام القادمة.. أين موقعكم منها؟ نحن نحرص على علاقة جيدة ومتوازية مع كل الإعلام الإسلامي،، إلى الآن لم تطلق إلا أننا نحرص على أن يكون بيننا وبينها علاقة جيدة. ما جديد إصداراتكم؟ أطياف الاستشهاد 3 سيكون من كلمات والحان من؟ جلها كلمات الشيخ وليد أبو الحيط، ومن ألحان الأخ عبد الحي الخطيب، وأريد أن أقول أننا بفضل عز وجل إنتاجنا ذاتي، في الكلمة واللحن والإنشاد، ونحن من ننتج أيضا. هديتكم للجمهور اليمني من ألبومكم الجديد؟ –أعطيك مقطع من كلمات أنشودة قال القائد إسماعيل هذا النهج ولا تبديل لو خضعت كل الدنيا لن نعترف بإسرائيل كيف تقيمون الأسبوع التضامني الثاني لنصرة الشعب الفلسطيني وتفاعل الجمهور معه؟ أحمد الله سبحانه وتعالىبالنسبة للمهرجان.. فالمنظمون نظموا مهرجاناً يناسب الساحة اليمنية، بحيث أن يكون هناك إقبال على هذا المهرجان من مفردات أفردوها في هذا المهرجان.. ونجد أن المهرجان حسب ما رأينا كان ناجحاً تنظيمياً حتى كفقرات وكمشاركات.. نجده رائعاً ومتفاعلاً ومتحمساً. كلمة أخيرة لجمهور موقع صوت اليمن؟ نحن نزكي ونؤيد كل عمل وكل إطار وكل موقع يدعم الفن الإسلامي الهادف في نشر هذه الثقافة، إزاء المد الغربي، والمد الفكري حتى في الغناء والفن هناك غزو.. وهذه ثغرة.. نسأل الله أن نكون قد أحسنا الإقامة أو القيام فيها. وفي هذا الموضوع لا يمكننا إلا أن نتوجه للشعب اليمني بجزيل الشكر والتقدير على حسن الاستضافة الراقية والرائعة جداً، وهذه الضيافة ليس بشيء جديد على اليمن السعيد.. وإلى جمهور الوعد خصوصاً نقول له: إبقى على عهد الوعد، والوفاء دوماً لدرب المقاومة وللقضية الفلسطينية وترقبوا إصدار الوعد الجزء الثالث – إن شاء الله- بكل ملامسته لواقع القضية الفلسطينية، والنقطة الأخيرة والأهم والتي نذر فريق الوعد نفسه هو أن يحول هذا النشيد إلى فكر نحمله، وثوابت نتمسك بها دائماً كابراً عن كابر مع كل إصدار جديد من سلسلة “أطياف الإستشهاد”