. . :: لقــــاء مع خــــالد زاهـــر :: تتوقف العصافير عن غنائها.. حين يشدو وترى الورد يتمايل طربا.. حين يسمع ألحانه فينثر رائحة أعذب العطور.. حين يتأمل روعة الكلمات التي يشدوها صوته نرحب بالفنان المبدع خالد زاهر ويسرنا بأن يكون أول ضيف في لقاءنا عبر مجلتنا من عددها الأول في بداية اللقاء حدثنا عن بطاقتك الشخصية، لنتعرف عن من هو المنشد خالد زاهر؟ أهلا وسهلا بكم.. أنا خالد حسن زاهر، من مواليد 82 م، متزوج ولدي أحمد وشيماء.. بدايـة مشوارك الفنـي؟ كانت بدايتي في مدرستي في الابتدائية وكانت مليئه بالذكريات الجميلة، واستمرت إلى مرحلة الثانوية وكنا ننشد حينها في طابو الصباح كما هي عادة مدارسنا، لكني أعتبر بدايتي التي دفعتني بقوة إلى العمل الفني هي في الصف السابع، حيث كانت لنا مشاركة في التلفزيون اليمني، وتعرفت فيها على عدد من المنشدين والألوان الإنشادية، واستهواني هذا المجال وأحببته.. فكانت الإنطلاقة.. إلى أي مدرسة إنشادية ينتمي المنشد خالد زاهر؟ في الواقع ليس هناك مدارس مسماه للنشيد، لكن يطلق على الألوان الإنشادية مدارس، وإن كنت تقصد الألوان، فأنا أحب جميع الألوان، ويستهويني منها اللون الصنعاني والحضرمي، وإن كنت أرى نفسي منفردا بلون خاص وجدت نفسي فيه. يقولون أن أدائك قريب إلى اللون الهندي.. ما رأيك؟ كثير من الناس يقولون هذا، وقد وجدت نفسي مرغما على تصديقهم بعد ان استمعت إلى بعض أناشيدي فوجدت في كلامهم نوع من الصحة، حيث يتقارب أدائي من حيث النغم والجو إن صح التعبير.. لكني أجد نفسي في كثير من الأحيان مستقلا بلون خاص بي.. وفي حقيقة الأمر أحب كل الألوان الفنية ففي كل منها نغم ومذاق خاص.. وأحيانا تأتي ايام اعشق فيها لونا معينا، وأحيانا أخرى أعشق لونا آخر.. بحسب المزاج والبيئة.. بالنسبة للألبوم الرائع آسف ترى ما سبب تسميتك له بهذا الاسم وهل لأحد أناشيده نصيب من اسمه ؟ في الحقيقه التسمية كانت مشتقة من اكثر من انشودة، ففي أنشودة “أيش منتظر” نتحدث فيها عن الإعتذار حيث نقول “أخطيت لازم نعتذر”، وفي أنشودة “ما شفت لك” نتحدث فيها عن طول فراق بين أخوين ويُنتظر متى يبادر احدهما بالإعتذار لأخيه.. ولو نظرنا إلى الألبوم بشكل عام فإنه عبارة عن دعوات للصلح والوفاق والحب، وطريق ذلك عادة يكون بالاعتذار عن الخطأ والكف عن تكراره.. وآسف يلخص ما يحمله الألبوم من معان.. الأنشودة التي تشعر بأنها نالت استحسان جمهورك ما هي؟ شخصيا حاولت الإجابة عن هذا السؤال أكثر من مرة وفي أكثر من موقف، فكانت الإجابة صعبة لأني لم استطع الاستقرار على انشودة، فكلما أرى اعجابا كبيرا بأنشودة ما، يفاجئني جمهور آخر بإعجابه لأنشودة أخرى.. لكن اذا ما قارنت إقبال الناس وطلباتهم، فإن أنشودة “مجروح” أرى هي الأكثر رواجا.. حدثنا عنها قليلا وما هو سر أعجاب الناس بها ؟ وفي الواقع ان “مجروح” كان لها وقع خاص أثناء التسجيل، فكان اسلوبها جديد على اللون الإنشادي، وكلماتها لامست هموم وقضايا يعيشها كل منا.. واستطاع الشاعر عجلان ثابت صياغة حروف أتعبتني كثيرا في أدائها.. إذ كان لابد أن أعطيها حقها.. والحمدلله على التوفيق.. وقد يكون هذا سر اعجاب الناس بها حسب وجهة نظري.. شاهدنا فيديوهاتك لبعض أناشيدك إلا أنك ما زلت لم تدخل إلى عالم الفيديو كليب ترى ما السبب ؟ صحيح كلامك.. وانا أفكر حاليا بالإعداد لفيديو كليب متميز، فأنا أرى أنه لابد أن يكون هناك كليب يعبر عن الأنشودة المصورة بكل تفاصيلها.. حتى يكون كليبا منافسا للفن الآخر.. وهذا لا يمنع طبعا الكليبات البسيطة التي كثرت في الآونة الأخيرة لتغطية مساحات تلفزيونية كان لابد منها.. وبالمناسبة.. فإن الأنشودة التي سأصورها ستكون من اختياركم أنتم.. حيث اقترحنا أن نطرح الموضوع عليكم لتختاروا الأنشودة التي تحبونها وبالطريقة التي تحبونها أيضا.. هل يفكر المنشد خالد زاهر بالتعامل مع بعض القنوات الإنشادية لتعمل على صنع فيديوهات لأناشيده ؟ ولم لا.. وهناك تنسيقات بهذا الخصوص.. لكن أنا مازلت أدرس الكيفية التي يمكن الدخول بها مع هذه القنوات.. لأني أرى نفسي منفردا أكثر عطاءاً ولا أحب التقيد.. ما رأيك بإحتكار أعمال المنشدين لمؤسسات معينة؟ من حق المؤسسات أن تحتكر أعمال منشدين، ومن حق المنشدين أن يختاروا الطريقة المناسبة للوصول إلى جمهورهم سواءً بعقود احتكار أم بجهد شخصي.. أما شخصيا فلا أحبذ التقيد والاحتكار لمؤسسة بحد ذاتها.. تميزت ألحان خالد زاهر بالقوة والجمال ما هو سر تميزك فيها ؟ هي موهبة من الله، احمد الله عليها، كما ان احتكاكي بالواقع واطلاعي على تجارب فنية عديدة ساهمت – ربما- في ما أقدمه من ألحان، وأحيانا الكلمات والفكرة تعطينا جوا مناسبا لألحان ترونها متميزة.. وكما أن تشجيع الجمهور لبعض الألحان يعطينا دافعا لتطوير ما بعدها.. هذا فضلا عن حياتنا التي ملأناها فنا، ونسأل الله أن يعافينا من سوءها ويرزقنا خيرها.. ماذا يعد لنا المنشد خالد زاهر حاليا ؟ أعد حاليا لتصوير فيديو كليب، وكما ذكرت ستكون الأنشودة من اختيار الجمهور.. كما أن لدي أعمال أخرى مع بعض اخواني المنشدين كأعمال جماعية، بالإضافة إلى عمل جديد من الحاني واشرافي وهو عن القضية الفلسطينية ويحمل اسم “حمساويون”. ما هي رسالتك في الإنشاد؟ طاعة الله عن قناعة، والتزام ديني عن فهم، وسلوك مهذب عن حب.. ونشيدي سيكون حول هذه المفاهيم حتى الممات بإذن الله.. والتي نرجو بها بها أولا وأخيرا رضا الله .. كيف تتعامل مع جمهورك؟ سؤال صعب.. لكن لا أخفيك أن علاقتي بالجمهور تصل أحيانا لأن يكونوا هم من يختاروا مواضيع الأناشيد وأجوائها.. وانا لست بعيدا عنهم بل ألاقيهم بشكل يومي، واسمع منهم ,اتقبل آرائهم وانتقاداتهم وملاحظاتهم ونصائحهم بكل رحب وسعة.. ولهم كل تقديري.. لأني ببساطة صاحب رسالة أقدمها لهم، فإن لم استمع إليهم فما معنى فني.. ما هي أهم محطاتك الفنية؟ إن كانت حياتي الفنية ستقسم إلى محطات فإني أرى أن المحطة الأولى هي بدايتي في المدرسة، ثم التحاقي بمنتدى الآفاق الذي ضم اصدقاء منشدون مبدعون، ثم محطة مشاركاتي مع منشدين آخرين من مختلف المحافظات ويحملون فنون مختلفة بألوان رائعة استهوتني كثيرا، ثم مشاركاتي الخارجية مع منشدين عرب تشرفت بهم، ثم محطة أعمالي التي أعديتها ولحنتها وأشرفت عليها مثل ألبوم ياقمارى وغيره، وآخر محطة هي البوم آسف.. ما هو أفضل عمل فني شارك فيه خالد زاهر سواءً كان خاص بك او شاركت فيه بأنشودة او بألحان او اشراف؟ بكل تأكيد.. البوم آسف.. منشد- ملحن- مشرف فني- في اي هذه المواهب يرى نفسه؟ وما هو أحبها إلى قلبك؟ وما هو أتعبها؟ أحبها منشد، وأتبعها مشرف.. لكنها كلها مكملة لبعضها.. هل ندمت على عمل قدمته او شاركت فيه؟ الحمد لله لحد الآن لم أندم، وآمل أن لا أندم في المستقبل أيضا.. كيف تقيم الساحة الفنية الإنشادية اليوم؟ الإنشاد يمر بمرحلة انتقالية بعد دخول الفضائيات والفيديو كليب.. لكنها مرحلة تعبر عن نجاح كبير حققه الإنشاد ووصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع . من المنشدين اليمنيين والعرب تحب تستمع إليه؟ اسمع للجميع، وأطرب للكثير، وأستمتع بمجموعة معدودة، وأخشى في حال ذكرهم نسيان إسم ما.. لكن بشكل عام كل من يقدم جديد ويهتم بما يقدم فإن يسهوي السامع بشكل عام ويستويني بشكل خاص.. اذا فكر خالد زاهر ان يشارك احد المنشدين اليمنيين بألبوم فمن سيختار؟ مع عرب من سيختار؟ من اليمنيين حقيقة لدي كثير من الأصدقاء المبدعين الذي أتمنى مشاركتهم في الأيام القادمة، أما من العرب فأتمنى مشاركة المنشد محمد الحسيان وغيره كثير.. شيء تمناه خالد زاهر ولم يناله؟ مناصرة اخواني المجاهدين بما هو أبعد من النشيد.. . يشكرك فريق مجلتنا وموقع صوت اليمن على قبولك هذه الاستضافة ونشكر لك حسـن إجاباتك . كلمة أخيرة توجهها لموقع صوت اليمن و أعضائه؟ اشكركم بالغ الشكر، هذا الموقع الذي كان له السبق في أن أوصل رسالتنا إلى جمهور واسع، والذي ربطنا بأعزائنا المغتربين، الذين لا نغفلهم ونحن نعد الأعمال الفنية.. لكم كل تقديري، وبما أنكم الأقرب إلى قلبي، فقد رأيت أن يكون تصوير الكليب القادم من اختياركم، فأنا أثق في أنكم ستختارون الأفضل.. وسننسق هذا الموضوع مع إدارة الموقع.. كل حبي وتقديري لكم أيها الرئعون.. التقاه: | الخطاب الروحاني اسئلة: ربا اليمن
مقابلة مع خالد زاهر
منذ 3 أشهر نشر في الكاتب yemso_jdsk922
