للمرة الثانية على التوالي يطل علينا برنامج منشد الشارقة الذي يعرض على قناة الشارقة الفضائية بعد نجاح كبير حققه منشد الشارقة 1 والذي انتهى بفوز المنشد اليمني عمار العزكي،، صوت اليمن التقى بالفائز بالتصفيات الأولى التأهيلية للمشاركة في منشد الشارقة2 لنسلط الضوء على شخصية المتسابق المنشد بلال الأغبري.. فكان لنا معه الحوار التالي: البطاقة الشخصية ؟ بلال الأغبري تعز – حيفان – 1986 م كيف بدأت الإنشاد ؟ عند دخولك حديقةً ما فليس بالضرورة أن ما يشدك إلى زهورها شكلها البراق بل قد يستثيرك ويستقطبك أريجها العبق الفواح ويجعلك تقترب منها لتتلمس حقيقة تلك الثورة . وهذا ما صنعته والدتي حفظها الله ورعاها وأمد في عمرها لإنها دائمة التجوال في أعماقي . فما كان منها إلا أن صقلت موهبتي وداعبتها كالطفل الرضيع حتى ربى وكبر … فأحمد الله تعالى على أنعمه . هل لك مشاركات إنشادية ؟ نعم عزيزي المشاركات وبفضل الله تعالى كثيرة ولكنها على الأغلب لم تكن مشاركات رسمية أو بالأصح لم أكن أنا ذاتي متفرغاً لمسألة التسجيلات وما إلى ذلك بسبب ظروف الدراسة والعمل . . ولا يخلو الأمر من بعض الأعمال المهرجانية الرسمية والسهرات وأعراس الأصدقاء التي لها تسجيلات وإن شاء الله وفي الوقت المناسب سوف تعرض للجميع . هل التحقت بفرقة ؟ بالطبع كان هناك عروض لكن كما ذكرت آنفاً كانت زحمة الوقت لاتعين فالدراسة والعمل كان لهما الأولوية . تحفظ القرآن الكريم – وتملك موهبة إنشادية .. برأيك ماذا أضاف لموهبتك حفظ القرآن ؟ لو قلت أن القرآن قد أضاف شيء لموهبتي . سأكن اعتبرت القرآن جزء والإنشاد هو الكل . وحاشاي أن أفعلها فالقرآن ولله الحمد هو كل شيء في حياتي ولست اعتبر الإنشاد سوى أحدى المكافئات الربانية التي لا تحصى لاستغلالي الاستغلال السليم لنعمة الصوت التي من الله بها علي ووفقني لذلك الإستغلال احمده تعالى كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه . كيف تلقيت نبأ فوزك بالتصفيات الأولى لمنشد الشارقة ؟ صليت شكرا لله بعد ابتهالي وفرحي الشديد بأن الله معي مادمت بحبله متمسكا . ثم ذهبت إلى أخي وحبيبي ورفيقي ( ساري الأغبري ) لأفرح الفرح الثاني . ثم انطلقنا سوياً إلى أمي الغالية وأما الإحساس الداخلي لقبل وأثناء وبعد تلقي النبأ : فحقيقةً ويعلم الله رغم ثقتي المنقطعة النظير بقدراتي وطاقاتي إلا أن الفوز لم ولن يكن تلك القضية العملاقة التي ترتعد لها فرائصي وتضطرب لها أركاني وتكل لها لساني بقدر ما يهمني المنافسة النبيلة والشريفة ويكفيني ذلك الإحساس ليهدأ بالي وتقر عيني وليس من الخطأ بمكان أن تنتابني الفرحة الشديدة في حال تلقي النبأ ويتجدد الإحساس بالثقة بالنفس بعد ذلك والسعي للفوز هل تلقيت دعماً من أحد ؟ نعم . أول مواطن الدعم أمي الحبيبة وقد بينت فضلها في السابق ومهما ذكرت أو صنعت أو وهبت من أقول أو أفعال فلن تكن بداية وفاء لها بما تستحق يليها أخي الأكبر .. الأكبر سناً والأكبر قلباً في الوجود ..حبيبي وقرة وعيني وبحر إلهامي ( المنشد ساري الأغبري ) الذي لطالما أخد بيدي وسعى في أن أكن ما أنا عليه يليه . وبكل امتنان الجمعية الخيرية لهائل سعيد أنعم – لتحفيظ القرآن الكريم .. برئاسة الوالد الفاضل / عبدالله عبده سعيد – حفظه الله وأطال في عمره … كما أخص بالذكر والشكر أحد مواطن الدعم الأساسية في حياتي أخي وصديقي العزيز ﴿مصطفى نجيب الصبري﴾ وكذلك الكثير من المنشدين تلقيت منهم الدعم المعنوي منهم :
- جميل القاضي والذي غذاني في جانب التراث الصنعاني وزاد اتساع رقعة معرفتي بهذا اللون الجميل.
ماجد الجبري … عين الشعر التي لا تنضب والذي أمطر أيامي وأعمالي بأعذب الكلمات .
أمين حاميم والذي جعل اللون الحضرمي ينساب في أعماقي وضخم حجم قدراتي في إجادته .
ساري الأغبري الذي كان مفتاح القلب للإبداع في شتى مجالات الإنشاد والصدى الرنان للروح .
يوسف الأغبري شبل الإنشاد أخي الأصغر وحبيبي والذي لطالما كان خير معين لي في أعمالي .
أنور الصوفي الذي آنس روحي بطرب التواشيح اليمانية .
عصام الحميدي والذي اقتبست منه الإبداع في اللون البدوي الرائع .
عمار العزكي والذي كان الواحة المعرفية التي جعلت المواجهة بالنسبة لي لذيذة وذلك لأنه صب في ذهني خبرته السابقة والرائعة .
فواز الشهاب …. الشهاب فعلاً في اللون الخليجي وخير من وثقه في أعماقي وحببني للإبداع فيه .
هل تتوقع الفوز بلقب منشد الشارقة ؟ بالذات بعد زيارتي للشارقة واختلاطي بالمنشدين المشاركين …. يعلم الله اني قد زادت بشكل كبير جدا ثقتي بالفوز بإذن الله … واتمنى أن لايعتبر أحد هذا مني تقليلاً من شأن المنشدين المشاركين .. لا والله حاشاي فجميعهم أكفاء ومبدعين … إلى أي الألوان الإنشادية تميل ؟ يمني التراث الصنعاني – الإبي – التهامي – الحضرمي غير ذلك المصري – الشامي برأيك ماهي الضوابط والإلتزامات التي يجب أن يتقيد بها المنشد ؟ من حيث مبدأ العموم والمنهجية فهو قول الله تعالى ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) أما من حيث الشخصية فلكلٍ فكره ولكلٍ ميوله بالنسبة لي فأنا أحمد الله أن وفقني في أن اجتهد قدر الإمكان في أن اتبع الضوابط الشرعية في مزاولة كل أنشطتي . لمن من المنشدين اليمنيين تحب أن تسمع ؟ –جميل القاضي . –أمين حاميم . –أنور الصوفي . –عصام الحميدي . –عمار العزكي . –فواز الشهاب . –ساري الأغبري . لمن من المنشدين الخارجيين تحب أن تسمع ؟ –أبو الجود . –عماد رامي . –أسامة الصافي . –أبو راتب . رسالتك لــــــ –قناة الشارقة . –الجمهور . –صوت اليمن . قناة الشارقة : أهدي سلامي وأشواقي لتلك الرائعة الغناء بالخير .الإسم الذي احتل مسافةً شاسعةً في كياني … سلامي لجمهور : سيظل الجمهور على الدوام الوميض المنبثق كل ما اقترب الظلام .منهم أنا انطلقت ومعهم انا كبرت وبدأ نجاحي ولأجلهم سأستمر ولن أتراجع . وعدي للجمهور بأن أظل على الدوام العلم الذي باسمهم يرفرف والواحة التي فيها يستريحون والإبداع الذي دائما له يطربون والمثل الذي به دوماً يـذكرون . صوت اليمن : في البداية اشكر هذا الموقع العملاق على إتاحته لي الفرصة للحديث وأن يكن النبراس الذي سيضيء الدرب لكلماتي لتصل قلوب الجميع كما أني وبكل ما تحمل الكلمة من معاني احمل في طياتي أسمى آيات الشكر والعرفان لهذا الموقع العملاق الذي استطاع ان يجعل نفسه بروعة من يديره ويشارك في احيائة واغنائه بأن يصبح جداراً متيناً ضخماً يستند عليه من يسعى إلى الإبداع من أهل بلدنا الحبيب . أسال الله تعالى ان يزيد هذا الموقع من النجاح ما لا تقوى الكلمات على وصفه ولا الأذهان على استيعابه ولا ان يصل الى مثله واصل من عملقته . كلمة أخيرة ؟ أحمد الله سبحانه وتعالى صاحب الفضل الأول والآخر على كل انعمه التي أغدق بها على عباده واسأله جل في علاه أن يجعلني أهلا لأنقل للعالم بأسم بلدي الحبيب هذه الرسالة النبيلة .ومن أعماق القلب اهدي للجمعية الخيرية لهائل سعيد أنعم – برئاسة الوالد الفاضل / عبدالله عبده سعيد أحر امنياتي بدوام الخيرات واعدهم بأن أبذل قصار جهدي وطاقتي وكلي ثقة في طاقاتي ولله الحمد , بأن أجعلهم على الدوام يفخرون بأني أحد أبنائهم الموهوبين الذين لطالما شملوهم بالرعاية والإهتمام وكانوا لهم خير العون . كما أرجوا من جميع الجماهير ومحبي الإنشاد سواء في اليمن أو غير اليمن أن يضعوا في عين الإعتبار أن فوز بلال الأغبري يعني فوز الجميع وأن التصويت أمانه في عنق كل من يطرب لصوت بلال الأغبري وكذلك التواصي بالتصويت … وأرجوا أن يعلم الجميع أن حرص العندليب على طلب التصويت من الكل ليس أقلالاً من القدرات أو عدم الثقة في النفس .. بل يعلم الله أني لن أبدي قلق حيال هذا الأمر إن لم أكن قد لاحظت أن التصويت ذو أهمية بالغة جداً وأحد محاور الفوز فأسأل الله تعالى التوفيق ثم أرجوا من الجميع الدعاء .