الإخوة والاخوات . أعضاء ومتصفحي صوت اليمن نرحب بكم في هذه المقابلة الفريدة والأولى من نوعها على موقع يمني مع فضيلة الشيخ الداعية الاسلامي المعروف الدكتور / ابراهيم بن عبد الله الدويِّش
أنا من مواليد مدينة الرس . منطقة القصيم . المملكة العربية السعودية .عشت هناك ومازلت . درست الجامعة في جامعة الملك سعود بالرياض . قبلها كانت المراحل الدراسية والمتوسطة في نفس المحافظة . ثم درست الجامعة قسم الدراسات الاسلامية .ثم اكملت الماجستير والدكتوراه في قسم السنة وعلومها في جامعة الإمام . .وأثناء طلبي للعلم النظامي والرسمي كنا بفضل الله تعالى . نحرص على مجالسة العلماء كالشيخ بن عثيمين في منطقة القصيم . وعندما انتقلت إلى الرياض كنا ندرس على الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله . والشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله والشيخ بن جبرين حفظه الله . وعدد من أهل العلم بفضل الله تعالى . وكان لهم فضل كبير بعد الله عز وجل . صوت اليمن : فضيلة الشيخ نحن كما ترى في زمن ممتلئ بالفساد والإثارات من الشهوات والشبهات . هل من نصيحة لشباب الصحوة وأبناء الإسلام تحثهم على الثبات في زمن التغيرات ؟ الدكتور الدويش : أولا: ينبغي أن لا نصف الزمان بوصف سلبي فهو زماننها ونحن أهل هذا الزمان . نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا دائماً نقول فسد الزمان , وفسد الناس, والحق أن الزمان بأهله فنحن أهل الزمان وهذا هو حالنا هذا أمر : الأمر الثاني . لو تأملنا الأزمنة كلها فيها خير وشر . وحتى ننظر نظرة واقعية متزنة بواقعنا فعلينا أن ندرك مثل هذا الفهم . أن كل زمان فيه خير وشر وعلى الإنسان أن يجاهد نفسه في مراقبة الله عزوجل . قضية الشهوة . أيضاً لا أريد أن أضخمها في نفوس الشباب فتصبح مشكلة كبيرة جداً تفسد على الإنسان إيمانه ودينه وحياته وأمور كثيرة جداً كما نراها ألان في واقعنا المعاصر . الشهوة . فطرة ،خير، متعة ، لذة ، جعلها الله تعالى حلالاً وفي النفس البشرية و علينا أن نستثمرها بهذه الصورة التي الله تعالى جعلها لنا دون أن نعطيها حجم كبير ونتأذى منها لانها نعمة . لكن عندما يصرفها الإنسان في غير طريقها الصحيح في غير ما أراد الله . في طريق الحرام هنا تتحول النعمة إلى نقمة . عندما يفتح الإنسان لنفسة باب الفتنة في إطلاق البصر في الإدمان على رؤية الصور المحرمة في العكوف على مواقع الانترنت السيئة هنا الإنسان هو الذي فتن نفسه وأوقع نفسة في الفتنة. فقضية الشهوات فتة ولا شك . وأعظم فتنتين يفتن فيها العبد هما فتنة الشهوات والشبهات . فتنة الشهوات الإنسان يقضي عليها بفضل الله تعالى بالإيمان . وفتنة الشبهات . علاجها العلم . ولذلك الإنسان بأمس الحاجة للإيمان وبأمس الحاجة للعلم .فأرجوا دائما ً أن نجعل مشاكلنا في حجمها الطبيعي لانضخمها ولا أيضاً نهملها إنما نجعلها في حجمها الطبيعي حتى نستطيع أن نعالحها . أنا حقيقة من خلال تجاربي مع الشباب والفتيات أرى أن هناك مشكله كبيرة جدا ضخمناها حتى أصبحت عقبة كؤود لايستطيع حلها كثير من الشباب الصالحين والفتيات الصالحات . وهي قضية الشهوة . الشهوة فطرة ، نعمة ، لذة ، علينا أن نستثمرها في الزواج . فمن لم يستطع فعليه بالصبر والصيام ومجاهدة النفس وتربية النفس وعدم وضع النفس في وسائل الشهوات وإثارة الشهوات ثم نندم ونصيح ونتأوه من الشهوة بل علينا أن نستثمرها استثمار صادق. وعلى من وقع فيها أن يرجع ويعالج نفسة . ومن أعظم علاج الشهوة كما ذكرنا الزواج الحلال . من ابتلي بالإدمان في إطلاق البصر فأظن أني وضعت علاجاً كاملا أو أشرت لشيء من العلاج في شريط بعنوان ( السهم المسموم ) وفصلت فيه قضية إطلاق البصر . كذلك متغيرات الزمان كما تقول والثبات فيه . أيضاً فصلت فيه في درس سجل بشريط اسمه ( الثبات في زمن المتغيرات ) وقد ذكرت فيه خمس عشرة وسيلة للثبات. وهي عصارة تجارب كثير من الناس والله اعلم .
كيف ينظر الشيخ الدويش لليمن ؟ صوت اليمن: جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ/ ننتقل إلى محطة أخرى، سمعنا عن زيارتك لليمن . ممكن أن تحدثنا عن أروع ما رأيت في اليمن ؟ الدكتور الدويش : والله أروع مارأيته في اليمن أهل اليمن .. يعني بدون مجاملة . يعني ما رأيته من إيمان ومن إقبال على الخير وتنافس شباب اليمن حقيقة على العلم وعلى حفظ القرآن . بل رأيت الفصاحة واللغة العربية والشعر والتنافس عليه رأيته بعيني بدون مجاملات . حتى ذكرت هذا في الكثير من اللقاءات هناك في اليمن . وقلت بشارة لأهل اليمن أن ما أنتم فيه هو علامة خير لكم في وقت يغرق فيه كثير من شباب المسلمين وفتياتهم في كثير من البلاد الإسلامية والعربية. وخلال عشر سنوات أو أقل أو أكثر إن شاء الله سنجد أن شباب اليمن هم من لهم الصولة والجولة على مستوى العالم الإسلامي والعربي. لأن الفقر قد يكون نعمة. يعني أن نستثمر إيجابيات الفقر في الدروس العلمية واللقاءات وحفظ القرآن والفصاحة والبيان والبلاغة . هذه نعمة عظيمة جداً .ولذلك من آثار الترف الذي أثر على كثير من شباب وفتيات الإسلام في العالم العربي والإسلامي هو إغراقهم في الترف . إغراقهم في الشهوات إغراقهم في الملذات الإغراق في الملهيات . بينما حقيقة مارأيته في اليمن شيئ آخر تماماً . أسأل الله أن يوفق شباب اليمن والعاملين في اليمن على الحفاظ على هذا الخير . يعني إذا وفقوا وساروا على هذا المنهج سنجد أن لهم تأثير على مستوى العالم العربي والإسلامي . صوت اليمن : الدعوة من من كانت ؟ الدكتور الدويش : الدعوة كانت من وزارة الأوقاف في اليمن . وكانت لحضور زواج جماعي وحضور تخريج مائتين وخمسين حافظ وحافظة للقرآن الكريم و كانت في محافظة تعز وكان الإخوة الذين تسببوا في الدعوة هم الإخوة في جمعية الحكمة. والتقينا هناك في عدد كبير من الإخوة في الجمعيات . وكان البرنامج رائع جداً سواء في حفل الزفاف . خمسمائة شاب وفتاه .و أيضا حفاظ ماشاء الله . وحرصت حقيقة أن أهرب كما ذكرتَ أخي الكريم قبل قليل في تقسيم الجمعيات والمؤسسات وغيرها حرصت أن نرسم برنامج نرضي فيه الجميع . ولذلك كانت زيارتنا عشرة أيام . أعطينا تقريباً لكل جهة يومين. وزارة الأوقاف يومين . وجمعية الحكمة يومين . وجمعية الإصلاح يومين. وجمعية الإحسان يومين وهكذا . رغم أنها كانت متعبة علينا لأن كل جمعية وكل جهة تمسكنا من جديد ماشاء الله وبرنامج من جديد كأننا نزلنا هذه اللحظة .فهذا أتعبنا وأرهقنا كثيراً لكن كان لها لذة وكان لها طعم . صوت اليمن : لديك نية لزيارة اليمن مرة أخرى؟ الدكتور الدويش : جداً وبالعكس أنا أتشوق كثيراً لليمن . وعندنا دعوة من الإخوة في عدن لكن لعل الله ييسر أمرها . صوت اليمن : ابرز الشخصيات التي زرتها في اليمن ؟ الدكتور الدويش : التقيتُ حقيقة مع وزير الشباب والرياضة . حتى كان في كثير من الكلام الودي الذي يخص الشباب وأعجبني حضوره لمثل هذه المناسبة . التقيتُ كذلك محافظ محافظة تعز .والشيخ عبد العزيز الدبعي وغيرهم . زرنا جامعة الإيمان كذلك. صوت اليمن : التقيت الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الدكتور الدويش : الشيخ عبد المجيد كان بيننا وبينه وعد لكننا تأخرنا وكان عند الشيخ عبد المجيد سفر في ذلك اليوم . لكن كأننا التقينا بالشيخ لما رأينا ذلك الصرح الجميل . صوت اليمن : دخلتم جامعة الإيمان ؟ الدكتور الدويش : دخلنا الجامعة وكان هناك محاضرة في الجامعة . الحقيقة ماشاء الله حضور اليمن عجيب . المحاضرات واللقاءات . لايكاد يبقى مكان في المسجد . يمكن الصور موجودة تُظهِر بعض الإخوة وهم يجلسون على أرفف الأحذية في المسجد. وهذي حقيقة علامة تسجل للإخوة في اليمن .
دمتم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقبلوا تحيات زميلكم
شامخ الرأس
مقابلة مع الشيخ الدويش
منذ 3 أشهر نشر في الكاتب yemso_jdsk922
